مركز الموارد الحيوانية: ثورة في عالم رعاية الحيوانات

رانيا العمار تبتكر مفهومًا جديدًا للملاجئ الحيوانية

عندما طُرح السؤال على المصممة رانيا العمار حول كيفية دمج المشروع في السياق المحلي، كان واضحًا أن الإجابة تكمن في تصميم يحترم البيئة الريفية لمدينة بنتونفيل ويتكامل معها. وقد أدى ذلك إلى استلهام الأشكال والهندسة من الحظائر القديمة المنتشرة في المنطقة، مما أسفر عن تصميم معماري حديث يخدم جميع الوظائف المطلوبة.

يتميز مركز الموارد الحيوانية بكونه الأول من نوعه، حيث يغيب عنه الأقفاص والحظائر التقليدية، ويعتمد فلسفة تتناقض جذريًا مع مفهوم الملاجئ الحيوانية العادية. يهدف المركز إلى تعزيز التبني والرعاية المؤقتة للحيوانات، ويتألف من جناحين، أحدهما للمجتمع والآخر طبي، يرتبطان بجسر داخلي يوفر الظل للفضاءات الخارجية ويشكل مكانًا للتجمع والعمل للمتطوعين.

تم تطوير المشروع في مدينة بنتونفيل بولاية أركنساس، حيث بدأ التصميم في يناير 2020 واختتم البناء في مارس 2023. وقد تطلب الأمر دراسة معمقة للعمارة المحلية وتحليل الأشكال والهندسة للمباني الريفية، مما أدى إلى تطوير هندسة معمارية عصرية تدعم جميع الوظائف المطلوبة.

واجه المشروع تحديات تصميمية متعددة، إذ كان على الفريق تطوير نهج مختلف لتصميم المبنى بما يتناسب مع طبيعته الجديدة. كان من الضروري تصميم مركز يركز على المجتمع ويكون مرحبًا وجاذبًا، بحيث يشجع الجمهور على التفاعل مع عالم "أفضل الأصدقاء" سواء بالتبرع أو التطوع أو التبني أو الرعاية المؤقتة. وكان لا بد أن يوفر الرعاية الطبية الكافية وخدمات العقم والتعليم حول جميع جوانب رعاية الحيوانات.

بفضل هذا التصميم الثوري والابتكاري، حاز المشروع على جائزة الفضة في جائزة A' لتصميم المباني والهياكل المعمارية لعام 2024، مما يؤكد على الخبرة الاحترافية والابتكار التي تميز هذا التصميم. وتعتبر هذه الجائزة تقديرًا للتصاميم الاستثنائية التي تظهر مستوى عالٍ من البراعة الفنية والمهارة الفنية، وتثير مشاعر الإعجاب والدهشة.

تم توثيق المشروع بعدسة المصور رالف شتراتمان، الذي استطاع أن يلتقط جوهر المبنى ويبرز جمالياته في صور تعكس الروح الثورية للمركز. وعلى الرغم من عدم وجود براءات اختراع أو حقوق ملكية فكرية محددة، إلا أن التصميم يعد ملكية فكرية للمصممة رانيا العمار وفريقها.